مشروعنا

بغداد كانت مدينة عصرية وفي نهضة، كانت الحافلات الحمراء ذات الطابقين تجوب شوارع العاصمة، كانت الموسيقى الصاخبة تسمع في كل مكان،
ايضا افلام كوميدية مصرية في دور العرض، والنساء، الطالبات الانيقات، كل هذا الجمال.
ثم بعد ذلك... اربعين عاما من الدكتاتورية ، الحرب ، تاميم النفط، حروب اهلية، صور مرعبة من القتل والدمار للانسان والمباني، حرق وقصف وسرقة الارشيف والمحفوضات والاعمال التاريخة في العراق.

هل كان مقدرا للعراق ان يكون بلد بلا ذاكرة؟

حوالي أربعة ملايين عراقي يعيشون الآن في الشتات - منتشرين في جميع أنحاء العالم.يحاولون الاندماج في موطن جديد، وتعلم لغات جديدة. هناك جيل جديد من العراقيين يعيش الان ولا يعرف الكثير عن تاريخ بلاده.

لكل هذا ومن اجل هذا اوجدنا هذا المشروع
مشروع الاوديسا العراقية في الصفحة التفاعلية، التي نريدها ان تكون مواصلة لما بدئه المخرج العراقي السويسري سمير، بحكاية الخاصة عن عائلته، التي تبعثرت في قارات العالم، وبمشاركت قصصنا في الصفحة نعيد معا بناء جسد تاريخ العراق.

التاريخ هو عبارة قصص صغيرة كثيرة يرويها اناسها. ونود جمع هذه القصص الصغيرة في منصة واحدة، وبالتالي كل قصصكم الخاصة الصغيرة تروي قصتنا الكبيرة، تاريخ العراق.
من خلال الكتابة والصور ومقاطع الفديو التي تشاركون بها في منصتنا التفاعلية الاوديسا العراقية، هذا الجمع الذي ينتج غنى الحقائق التاريخة التي نريد لها ان تسجل وتكتب وتحفظ.